و (شَيْءٍ قَدِيرٌ)(١) ونحو ذلك.
سواء كان ذلك في كلمة أم كلمتين ، إلا أن يكون الساكن حرف مد كقوله : (مِنَ السَّماءِ) و (لَهُوَ الْبَلاءُ) و (وَلَا الْمُسِيءُ) و (حَتَّى تَفِيءَ)(٢) ، ونحو ذلك فإنه غير سكت على ما يقتضيه اللفظ (٣).
باب
اختلافهم في المد والقصر (٤)
من الألف ولا يكون ما قبله إلا مفتوحا والواو المضموم ما قبلها والياء المكسور ما قبلها إذا وقعن آخر كلمة واستقبلهن همزة من أول كلمة أخرى (٥) ، كقوله : (بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) و (قالُوا آمَنَّا) و (فِي أَنْفُسِكُمْ)(٦) ونحو ذلك.
__________________
(١) قَدْ أَفْلَحَ أول مواضعه : [طه : ٦٤] ، (شَيْءٍ قَدِيرٌ) أول مواضعه : [البقرة : ٢٠].
(٢) المواضع الأربعة على ترتيبها : [البقرة : ١٩] ، و [الصافات : ١٠٦] ، و [غافر : ٥٨] ، و [الحجرات : ٩].
(٣) انظر النشر : (٢ / ٤٩) وما بعدها ، والإتحاف : ٦١ وما بعدها.
(٤) المد في اللغة : الزيادة ، ومنه قوله تعالى : (يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ) [آل عمران : ١٢٤].
وفي اصطلاح القراء : إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللين أو بحرف من حرفي اللين فقط زيادة على المد الطبيعي وهو الذي لا يقوم ذات حرف المد دونه ، لأجل همزة أو ساكن.
أما القصر فهو لغة : الحبس ، ومنه قوله تعالى : (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) [الرحمن : ٧٢].
وفي اصطلاح القراء : إثبات حرف المد فقط وحرف اللين وحده من غير زيادة عليهما بحيث يبقى المد الطبيعي على حاله.
حروف المد واللين ثلاثة : وهي الواو الساكنة المضموم ما قبلها ، والألف الساكنة المفتوح ما قبلها ، والباء الساكنة المكسور ما قبلها ، يجمعها قوله تعالى : (نُوحِيها) [هود : ٤٩] ، أما حرفا اللين فهما الواو والياء الساكنة المفتوح ما قبلهما ، نحو قوله تعالى : (لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) [يونس : ٦٢] ، وانظر الكشف (١ / ٤٥) ، والنشر (١ / ٢٨٦ ، ٢٩٢ ، ٤٢٠) ، والإتحاف : ٣٧.
(٥) وهو ما يسمى بالمد المنفصل.
انظر النشر : (١ / ٤٢٢).
(٦) المواضع الثلاثة على ترتيبها في الكتاب : البقرة : ٤ ، البقرة : ١٤ ، البقرة : ٢٣٥ ، كذلك.