ذكر
اختلافهم في التسمية (١)
قرأ حمزة وخلف ويعقوب واليزيدي بترك التسمية بين كل سورتين مع سكتة يسيرة.
إلا أن حمزة يصل السورة بالسورة من غير سكت ، إلا بين القيامة والمدثر ، والانفطار والمطففين ، والفجر والبلد ، والعصر والهمزة (٢) ، فإنه يسكت سكتة يسيرة.
الباقون بالتسمية.
وأجمعوا على إثباتها في أول الفاتحة ، وعلى حذفها بين الأنفال والفاضحة (٣).
ذكر الخلاف في
سورة الفاتحة
قرأ عاصم والكسائي وخلف ويعقوب : (مالِكِ) بألف (٤).
قرأ قنبل ، وأبو حمدون عن الكسائي ، ورويس عن يعقوب : (الصِّراطَ) و (صِراطَ) بالسين في جميع القرآن (٥).
__________________
(١) شرع المؤلف في فرش الحروف ، وهو مصدر فرش بمعنى نشر ، والقراء يسمون ما قل دوره من حروف القراءات المختلف فيها فرشا ، لأنها لما كانت مذكورة في أماكنها من السور فهي كالمفروشة بخلاف الأصول ـ الأبواب السابقة ـ لأن الأصل الواحد منها ينطوي على الجميع ، وسمى بعضهم الفرش فروعا مقابلة للأصول. سراج القارئ : ١٤٨ ، والإتحاف : ١١٨.
(٢) انظر النشر : (١ / ٣٥٨).
(٣) الفاضحة : هي سورة التوبة ، سميت بذلك ؛ لأنها فضحت المنافقين ، وكشفت أسرارهم.
قال سعيد بن جبير : سألت ابن عباس عن سورة براءة (التوبة) فقال : تلك الفاضحة ، ما زال ينزل : وَمِنْهُمْ ، وَمِنْهُمْ حتى خفنا ألا تدع أحدا.
انظر القرطبي (٤ / ٢٩٠٠) ، ط / دار الشعب ، الإتقان : ٧٢. وانظر الاختلاف في التسمية في النشر (١ / ٣٥٦ ـ ٣٧٠) ، والإتحاف : ١١٨ ـ ١٢٢).
(٤) انظر النشر : (١ / ٣٧٠) ، والإتحاف : ١٢٢.
(٥) انظر البحر المحيط (١ / ٢٥) ، وإعراب القرآن للنحاس (١ / ١٢٣ ، ١٢٤) ، والإتحاف : ١٢٣.
ورد حرف : (الصِّراطَ) و (صِراطَ) ثماني وثلاثين مرة في القرآن الكريم وأول مواضعه [الفاتحة : ٦].