البلخي ، وقرأ شجاع على أبي عمرو بن العلاء (١).
وقرأ أبو عمرو على جماعة : منهم مجاهد بن جبر المخزومي ، وقرأ مجاهد على عبد الله بن العباس ، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب ، وقرأ أبي على سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وأما قراءة :
٦ ـ عاصم بن أبي النجود الكوفي (٢)
__________________
ما منعك من القراءة على اليزيدي فقال : المذهب لا غير. قلت : يشير إلى أن اليزيدي كان يرمى بالاعتزال. قال : ابن مجاهد ، ثم إن ابن غالب اضطر بعد ذلك إلى كتابه فاستنسخه فكان إذا شك في حرف أمر إنسانا فقرأه عليه لأنه كان أميا وقال ابن المبارك كان ابن غالب رجلا صالحا فيه غفلة وقد كان ربما شك في بعض الحروف فيأخذها من كتاب اليزيدي ، مات يوم الأربعاء بعد العصر ودفن يوم الخميس سنة أربع وخمسين ومائتين ببغداد في الناصحية.
(١) ذكر ابن الجزري أن في كتاب الكفاية الكبرى للمؤلف قراءته على أبي علي عن طريق ابن المظفر الدينوري وأبي العلاء القاضي عن ابن حبش عن ابن جرير الضرير عن السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء ولم يذكر المؤلف هذه الطريق في كتابه هذا.
انظر النشر بتحقيق د. محيسن (١ / ٢٠٧).
(٢) عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم وقد غلط من ضم النون أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة ويقال : أبو النجود اسم أبيه لا يعرف له اسم غير ذلك وبهدلة اسم أمه وقيل : اسم أبي النجود عبد الله وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن. قال : أبو بكر بن عياش لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود وقال يحيى بن آدم ثنا حسن بن صالح قال : ما رأيت أحدا قط كان أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء وقال ابن عياش قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا وقال حماد بن سلمة رأيت حبيب بن الشهيد يعقد الآي في الصلاة ورأيت عاصم بن بهدلة يعقد ويصنع مثل صنيع عبد الله بن حبيب وروى حماد بن سلمى وأبان العطار عن عاصم أن أبا وائل ما قدم عليه إلا قبّل كفه وقال حفص كان عاصم إذا قرئ عليه أخرج يده فعد وروى أبو بكر بن عياش عنه أنه كان يبدأ بأهل السوق في القراءة. قلت : أجبت عن ذلك في كتابي منجد المقرئين وكان من التابعين روى عن أبي رمثة رفاعة بن يثربي التميمي والحارث بن حسان البكري وكانت لهما صحبة أما حديثه عن أبي رمثة فرويناه في مسند أحمد بن حنبل وأما حديثه عن الحارث فرويناه من كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام وقال نعيم بن حماد حدثنا سفيان عن عاصم