أ ـ رواية أبي بكر بن عياش (١) عنه :
__________________
قال : قرأت على أنس بن مالك : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) فقال : أن لا يطوف بهما قال : فرددت فرد علي مرارا ، أخذ القراءة عرضا عن زر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي أبي عمرو الشيباني ، روى القراءة عنه أبان بن تغلب وأبان العطار وإسماعيل بن مخلد والحسن بن صالح وحفص بن سليمان والحكم بن ظهير وحماد بن سلمة في قول وحماد بن زيد وحماد بن أبي زياد وحماد بن عمرو وسليمان بن مهران الأعمش وسلام بن سليمان أبو المنذر وسهل بن شعيب وأبو بكر شعبة بن عياش وشيبان بن معاوية والضحاك بن ميمون وعصمة بن عروة وعمرو بن خالد والمفضل بن محمد والمفضل بن صدقة فيما ذكره الأهوازي ومحمد بن رزيق ونعيم بن ميسرة ونعيم بن يحيى وخلق لا يحصون وروى عنه حروفا من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد والحارث بن نبهان وحمزة الزيات والحمادان والمغيرة الضبي ومحمد بن عبد الله العزرمي وهارون بن موسى. قال : أبو بكر بن عياش قال لي عاصم ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر وقال حفص قال لي عاصم : ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال : رجل صالح خير ثقة فسألته أي القراءة أحب إليك قال : قراءة أهل المدينة ؛ فإن لم تكن فقراءة عاصم. قلت : ووثقه أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق وحديثه مخرج في الكتب الستة وقال أبو بكر بن عياش كان الأعمش وعاصم وأبو حسين سواء كلهم لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصما فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال : له شيئا ، روينا عن يحيى بن آدم عن أبي بكرة لم يكن عاصم يعد (الم) آية ولا (حم) آية ولا (كهيعص) آية ولا (طه) آية ولا نحوها لم يكن يعد شيئا من هذا آية قلت : وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد وقال أبو بكر بن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه يصلي (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ) وفي رواية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية وفي رواية أنه قرأ (ثُمَّ رُدُّوا) بكسر الراء وهي لغة هذيل ، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل : سنة ثمان وعشرين فلعله في أولها بالكوفة وقال الأهوازي : بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها قال : واختلف في موته فقيل : سنة عشرين ومائة وهو قول أحمد بن حنبل وقيل : سنة سبع وقيل : ثمان وقيل : سنة تسع وقيل : قريبا من سنة ثلاثين قال : والذي عليه الأكثر ممن سبق أنه توفي سنة تسع وعشرين. قلت : بل الصحيح ما قدمت ولعله تصحف على الأهوازي سبع بتسع والله تعالى أعلم.
(١) شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر الحناط بالنون الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم ، اختلف في اسمه على ثلاثة عشر قولا أصحها شعبة وقيل : أحمد وعبد الله وعنترة وسالم وقاسم