والنبات من الأرض والماء من الينابيع والأثمار من الأشجار ولا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها كالبصر من العين والسمع من الاذن والشم من الأنف والذوق من الفم والكلام من اللسان والمعرفة والتمييز من القلب وكالنار من الحجر لا بل هو الله الصمد الذي لا من شيء ولا في شيء ولا على شيء مبدع الأشياء وخالقها ومنشئ الأشياء بقدرته يتلاشى ما خلق للفناء بمشيته ويبقى ما خلق للبقاء بعلمه فذلكم الذي لم يلد ولم يولد عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ولم يكن له كفوا أحد.
عن علي بن الحسين عليهالسلام في تفسير الصمد :
قال وهب بن وهب القرشي وسئل علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام عن الصمد ، فقال : الصمد الذي لا شريك له والذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون ، والصمد الذي أبدع الأشياء فخلقها اضدادا وأشكالا وأزواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند.
عن الامام الباقر عليهالسلام في تفسير الصمد :
قال الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناه (تفسير نور الثقلين) ج ٥ ص ٧١١.
ليس في وسع المخلوق أن يتصور كنه الخالق المتعال :
عن مولانا الإمام الباقر عليهالسلام كلما ميزتموه بأوهامكم بأدق معانيه فهو مخلوق لكم ومردود إليكم (عقائد الإمامية الاثنى عشرية للمؤلف) ج ١ ص ٢١.
عن مولانا الصادق عليهالسلام :
إياكم والتفكر في الله فإن التفكر في الله لا يزيده إلا تيها.