بوجودها عن صنعتها ، وإن كانت معدومة فإنك تعلم أن المعدوم لا يحدث شيئا فقد ثبت المعنى الثالث أن لي صانعا وهو الله رب العالمين. أبو شاكر قام وما أجاب جوابا (البحار : ج ٣ ص ٥٠).
هذا البرهان مستوحى من قوله تعالى : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ).
قول الامام العاشر في التوحيد :
في تحف العقول ص ٤٨٢ قال ابو الحسن الثالث علي بن محمد ان الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وأنى يوصف الذي تعجز الحواس ان تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به نأي في قربه وقرب في نأيه كيف الكيف بغير أن يقال كيف وأين الاين بلا أن يقال أين هو منقطع الكيفية والأينية الواحد الأحد جل جلاله وتقدست أسماؤه.
قال الصادق عليهالسلام في التوحيد :
الناس في التوحيد على ثلاثة أوجه : مثبت وناف ومشبه فالنافي مبطل والمثبت مؤمن والمشبه مشرك.
قول الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم في الله تعالى :
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه ، وقال : من كان بالله أعرف كان من الله أخوف.
قول الامام الصادق عليهالسلام في إثبات المبدأ :
وكان جعفر بن محمد يقول من زعم إن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك قال أنه لو كان على شيء لكان محمولا ، ولو كان في شيء لكان محصورا ، ولو كان من شيء لكان محدثا.