تاريخ ولادته صلىاللهعليهوآلهوسلم بالميلادي :
في يوم ٢٠ آب عام ٥٧٠ للميلاد وبينه وبين حادثة الفيل خمسون يوما ، وقد كانت ولادته صلىاللهعليهوآلهوسلم لأربعين سنة من حكم كسرى انوشيروان الملك العادل ، وكانت أمه تحدث أنها لم تجد منذ حملت به حتى وضعته ما تجده الحوامل من ثقل وتعب ، ولما ولدته أرسلت إلى جده عبد المطلب وكان يطوف في البيت تلك الليلة جاء إليها ، فقالت له : يا أبا الحارث ولد لك مولود عجيب فذعر وقال : أليس بشرا سويا؟ قالت : نعم ، ولكن سقط ساجدا ثم أخذه ودخل به الكعبة ، وهو الذي سماه محمدا ، وقال : اني لأرجو أن يحمده أهل الأرض كلهم.
ما وقع عند ولادته صلىاللهعليهوآلهوسلم من العجائب :
ومن عجيب ما وقع عند ولادته من ارتجاج ايوان كسرى وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته ، وغيض بحيرة طبريا في فلسطين ، وخمود نار فارس ، وكانت مضت عليها مدة طويلة لم تخمد كما روى ذلك البيهقي وأبو يعقوب والخرائطي في الهواتف وابن عساكر واليعقوبي وعلماء الخاصة والعامة ، وفي السابع من ولادته عتق عنه جده عبد المطلب بكبش وبشرت بولادته ثويبة الأسلمية وكانت جارية عند عمه أبي لهب فأعتقها لذلك ، وتوفيت أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بعد ان أتى عليهالسلام ست سنوات ولها من العمر ثلاثون سنة ، وذلك في مكان يقال له الابواء بين مكة والمدينة ، وكفّله جده عبد المطلب مدة وبعد وفاة الجد الكفيل ضمه إليه عمه ابو طالب كافلا له فكان خير كافل. واستمرت هذه المحافظة من الكفيل العم الماجد ابو طالب عليهالسلام بكل ما أوتي من حفاظ حتى اختاره الله إليه ، ولم يكن ذلك منه لوشيجة وصلة رحم كما زعم عبد الفتاح عبد المقصود الجيلاني في كتابه الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام بل بدافع العقيدة بمبدإ ابن اخيه بدلائل كثيرة ذكرت في مطولات الكتب منها قوله من قصيدة طويلة :