ولقد علمت بأن دين محمد |
|
من خير أديان البرية دينا |
والله لن يصلوا إليك بجمعهم |
|
حتى أوسد في التراب دفينا |
مرضعاته :
أرضعته ثماني نسوة هي أمه آمنة وثويبة الأسلمية وخولة بنت المنذر وحليمة السعدية وامرأة من بني سعد غير حليمة السعدية وثلاث نسوة من العواتك وأم أيمن وأكثرهن إرضاعا له حليمة السعدية ، وكانت حليمة كلما مرّ بها جماعة من اليهود خذلهم الله تعالى وحدثتهم عنه حضوا على قتله ، وكلما عرضته على العرافين صاحوا بقتله ، وكانوا يقولون اقتلوا هذا الصبي فليقتلن أهل دينكم وليكسرن أصنامكم وليظهرن أمره عليكم.
سفره صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الشام :
ولما بلغ الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم التاسعة من عمره ارتحل إلى الشام مع عمه أبي طالبعليهالسلام في ركب للتجارة سنة ٥٧٩ للميلاد ، ثم ارتحل في الخامسة والعشرين من عمرهصلىاللهعليهوآلهوسلم رحلته الثانية إلى بصرى من أرض الشام ، ولقي الراهب ما لقي من العجائب البلد التاريخي المعروف ، وكانت هذه الرحلة على حساب خديجة قبل تزويجه منها.
نشأته :
لقد نشأ الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم في أواسط جزيرة العرب في مكة المكرمة مع بني قومه نشأ كأحدهم لم تشمله يد التعليم ، ولم يدخل مدرسة لتحصيل الثقافة ولم يخط بيده كتابا ، ولم يتعلم جغرافية ولا حسابا ، ولم يخالط الامم المجاورة خلطة يكتب منهم فنونا من العلم وفروعا من الحكمة والأدب ، ولم يكن يحتفل مع كبار قريش في بلده مكة ، بل يقضي اكثر أيامه في البادية مع رجال القبائل