لأن يبقى ولا يتغير ، ومن المعلوم أن محمدا كان معروفا منذ الصغر بالصدق والأمانة والوفاء والتواضع ، وقد عرف عنه أنه بليغ في منطقه سديد في رأيه نشيط في دعوته.
١٧ ـ الدكتور ايليوس جرمانوس المجري ولد عام ١٨٨٦ م استاذ بجامعة بودابست مستشرق هنغاري قال :
إن تعاليم القرآن هي أوامر الله وهي مرشد أبدي للبشر ، إن القرآن كتاب ملؤه الصراحة والوضوح لمن صدقت رغبته في تفهمه وأن محمدا لأعظم مصلح ثوري عرفه التاريخ مؤيد بوحي من عند الله ونحن مأمورون أن نفهم تعاليمه ونطبقها على شئون حياتنا الدنيوية مع الإيمان بأن ما اوحي به إليه إنما هو أساس لا يهتز ولا يتعثر لكونه إلهيا.
ولقد أخطأ المسيحيون إذ لم يفهموا الإسلام على حقيقته وبالتالي يتشبعوا بروحه. إن ما يميز الإنسان عن الحيوان هو إدراكه أن الكون تحكمه قوانين روحية وتسيره قوى غير محسوسة.
١٨ ـ الصوامع تبشر بمقدم آخر الأنبياء.
يعني الرسول الأعظم محمد بن عبد الله عليهالسلام.
قال بطرس البستاني في دائرة المعارف عام ١٨٨٣ م :
خرج رسول الله في تجارة خديجة إلى الشام فوصل إلى صومعة بحيرا فتفرس فيه (نسطور سرجياس) الراهب وهو في صومعته والنبي مع غلامه مسيرة وأظلته غمامة فقال هذا نبي وهذا آخر الأنبياء ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في صحبة عمه أبي طالب في طريقهما الى الشام وهو في التاسعة من عمره إذ رآه بحيرا (جرجيس الراهب) وهو في صومعته تظله غمامة حيث ما جلس فعرفه بصفته ودلائله وما كان يجده في الكتب السماوية فنزل من صومعته حتى نظر إلى خاتم النبوة بين كتفي رسول الله ووضع يده على موضعه وآمن به وأعلم عمه أبا