الإسلام فحسب بل ادخل ثلاثمائة من مختلف الشعوب ، وان ضلاله ينبسط يوما فيوما على افريقية وآسية ، بينما المبشرون ينظرون ولا يستطيعون شيئا.
وقال الاستاذ مونته وهو استاذ اللغات الشرقية بجامعة جنيف في كتابه محمد والقرآن : ولقد منع القرآن الذبائح البشرية ووأد البنات والخمر والميسر ، وكان لهذه الإصلاحات تأثير غير متناه في الخلق بحيث ينبغي أن يعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم في صف أعاظم المحسنين للبشرية ، وقال ان الانقياد لإرادة الله تتجلى في القرآن بقوة لا تعرفها النصرانية.
وقال الدكتور ماركس وهو دكتور في الفلسفة في لندن : ففي كتاب الله أي القرآن آيات جمة تحض على طلب العلم والتعمّق في البحث والدرس ، ولا يسعني إلا أن ألفت نظرك إلى نقطة مهمة ، ألا وهي ان القرآن الحكيم قد صحح كثيرا من الأغلاط التي كان البشر يتخبط فيها إلى أن جاءنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلمنا الحقيقة على ضوء العقل من العصور الاولى للإسلام.
وقال رينه : ان الأب اليسوعي لا منسر صاح متأوها من كون القرآن ، جاء وصرف العرب عن حلاوة الإنجيل التي كانوا بدوا يذوقونها ، ولم يقدر أن يغفر للقرآن ذنب إدخاله في الإسلام ثلاثمائة مليون أو ٨٠٠ مليون نسمة من جميع أجناس البشر واستتبابه إلى يوم الناس هذا ينمو وينتشر في إفريقيا وآسيا بمرأى ومسمع من المبشرين المسيحيين.
وقال لابيني راوجست كونت وسبنسروهم من فطاحل الالمان وفرنسا والانكليز وغيرهم : القرآن المجيد كثيرا ما يحتاج إلى العلوم البشرية لأن المعارف الدنيوية والتجارب المفيدة والمباحث الدقيقة توضح آياته كما توضحها الاجتهادات العقلية والفيوضات الروحية ، ان كثيرا من الآيات القرآنية المبهمة لا تلبث أن يظهر معناها عند ما تظهر حقائق جديدة كانت خفية على الإنسان ، سمعت مرة إنجليزيا من المهتدين إلى الإسلام يقول : هل يتأتى لجميع فلاسفة العالم أن يثبتوا