وجعلتم الدنيا فوق رءوسكم والعلم تحت أقدامكم والكذب حديثكم والغيبة فاكهتكم والحرام غنيمتكم لا يرحم كبيركم صغيركم ولا يوقر صغيركم كبيركم ، فعند ذلك تنزل اللعنة عليكم ويجعل بأسكم بينكم وبقي الدين بينكم لفظا بألسنتكم ، فإذا رأيتم هذه الخصال توقعوا الريح الحمراء أو مسخا أو قذفا بالحجارة ، وتصديق ذلك في كتاب الله عزوجل قل هو القادر على أن يبعث عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ، انظر كيف نصرّف الآيات لعلهم يفقهون ، فقام إليه جماعة من الصحابة فقالوا يا رسول الله أخبرنا متى يكون ذلك فقال : عند تأخير الصلوات واتباع الشهوات وشتم الآباء والامهات حتى يرون الحرام مغنما والزكاة مغرما ، واطاع الرجل زوجته وجفاء جاره وقطع رحمه وذهبت رحمة الأكابر وقلّ حياء الأصاغر وشيدوا البنيان وحكموا بالجور ويسب الرجل أباه ويحسد الرجل أخاه ويعامل الشركاء بالخيانة وقلّ الوفاء وشاع الزنا وتزين الرجال بثياب النساء والنساء بثياب الرجال ، وذهبت عنهن قناع الحياء ، ودبّ الكبر في القلوب كدبيب السم في الابدان ، وقل المعروف وظهرت الجرائم وهونت العظائم وطلبوا المدح بالمال وأنفقوا المال بالغناء وشغلوا بالدنيا عن الآخرة وقلّ الورع وكثر الطمع والهرج والمرج وأصبح المؤمن ذليلا والمنافق عزيزا ، مساجدهم معمورة بالأذان وقلوبهم خالية من الايمان بما استخفوا بالقرآن وبلغ المؤمن عنهم بكل هوان ، فعند ذلك ترى وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين وكلامهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الحنظل فهم ذئاب وعليهم ثياب ما من يوم الخ. (الخبر).
وهنا قد تم الكتاب (عقائد الإمامية الاثنى عشرية) بيد مؤلفه الفاني الحاج السيد ابراهيم بن السيد العارف الكامل صاحب الكشف والكرامة السيد ساجدين ابن سيد باقر الموسوي الزنجاني إمام الحرم المطهر وروضة علي بن أبي طالب عليهالسلام في النجف الأشرف في بيت الفيلسوف الكبير الشيخ عبد الكريم الزنجاني قدّس