شيخ أصبهانيّ ، فاضل ، صوفيّ ، مؤدّب بجامع أصبهان.
ذكره ابن السّمعانيّ فقال : كان حسن السّيرة ، وكان رفيقا لأبي نصر اليونارتيّ (١) إلى بغداد ، فسمع بقراءته بها من أبي الحسين بن الطّيوريّ ، وغيره.
قلت : وسمع من : أبي الحسن بن العلّاف ، والحسن بن محمد بن عبد العزيز التّككيّ (٢) وأبي غالب محمد بن الحسن الباقلّانيّ ، وابن بيان ، وابن نبهان ، وعبد الله بن عليّ بن الآبنوسي (٣) ، وغيرهم.
وانتقى له اليونارتيّ جزءا. وسمع منه الفضلاء.
قال أبو سعد السّمعانيّ : لحقته وما اتّفق لي السّماع منه ، وحدّثني عنه جماعة.
قال الحافظ الضّياء ، ومن خطّه نقلت : سمعت أبا الضّوء شهاب بن محمود : سمعت أبا سعد عبد الكريم بن محمد : سمعت محمد بن أبي نصر بن الحسن الخونجانيّ (٤) بأصبهان يقول : سمعت أبا عاصم قيس بن محمد الصّوفيّ : سمعت المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، سمعت ابن الشّعشاع المصريّ يقول : رأيت أبا بكر بن النّابلسيّ بعد ما قتل في المنام وهو في أحسن هيئة ، فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال :
حباني مالكي بدوام عزّ |
|
وواعدني بقرب الانتصار |
__________________
(١) اليونارتي : بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء ، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى يونارت وهي قرية على باب أصبهان. (الأنساب ١٢ / ٤٣٣ ، ٤٣٤).
وقد قيّدها ياقوت يفتح الراء. (معجم البلدان ٥ / ٤٥٣).
(٢) التّككي : بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى ، هذه النسبة إلى تكك ، وهي جمع تكة. (الأنساب ٣ / ٦٨).
(٣) الآبنوسي : بمدّ الألف وفتح الباء الموحّدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو. هذه النسبة إلى آبنوس ، وهي نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء. (الأنساب ١ / ٩٣).
(٤) الخونجانيّ : بضم الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون ، نسبة إلى خونجان : قرية من قرى أصبهان. (الأنساب ٥ / ٢١١).