وقد سمع في الكهولة من عمر بن محمد بن حسن الفرغوليّ ، وغيره.
توفّي بجرجانية خوارزم في شهر جمادى الآخرة سنة اثنتين وستّين (١) ، وله نيّف وسبعون سنة.
٧٦ ـ المبارك بن عليّ بن محمد بن عليّ بن خضير (٢).
أبو طالب الصّيرفيّ ، البغداديّ.
قال أبو سعد في «الذّيل» : سمع الكثير بنفسه ونسخ. وله جدّ في السّماع والطّلب على كبر السّنّ. وهو جميل الأمر سديد السّيرة.
سمع : أبا سعد بن خشيش ، وأبا الحسن بن العلّاف ، وأبا الغنائم بن النّرسيّ ، وأبا القاسم الرّزّاز ، وأبا الحسن بن مرزوق ، وأبا طالب اليوسفيّ ، وخلقا يطول ذكرهم.
ورحل إلى دمشق وسمع بها : أبا الحسن بن المسلم ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وغيرهما.
وخرّج له أبو القاسم الدّمشقيّ جزءا عن شيوخه.
[وقال] (٣) سمعت منه ، وسمع منّي ، وسألته عن مولده فقال : سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بالكرخ (٤).
__________________
(١) أرّخ بعضهم وفاته في سنة ٥٢٣ ه. (معجم المؤلفين).
وفي كشف الظنون وردت وفاته مختلفة في عدّة مواضع ، ففي صفحة ١٣٢ وفاته سنة ٥٧٦ ه. وفي صفحة ٩٥ وفاته ٥٨٦ ه. وفي بقية الصفحات كما هنا ٥٦٢ ه.
(٢) انظر عن (المبارك بن علي) في : تاريخ دمشق لابن عساكر ، ومختصره لابن منظور ٢٤ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٤٤ ، والعبر ٤ / ١٧٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٨٧ ـ ٤٨٩ رقم ٣٠٦ ، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ٣ / ١٧١ رقم ١١٣٥ ، وفيه : «المبارك بن علي بن علي بن محمد خضير» ، وتبصير المنتبه ١ / ٤٤٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦.
(٣) إضافة على الأصل يقتضيها السياق.
(٤) زاد ابن عساكر : قدم دمشق تاجرا في سنة تسع عشر وخمسمائة ، وهو في حدّ الشباب ، وسمع بها. وكان قد سمع ببغداد من جماعة. كتبت عنه حكاية ، وعاد إلى بغداد ، وعاش إلى أن علت سنّه ، وحدّث وسمع منه جماعة.