وزاد بعض النّاس في نسبه إلى أن وصله بالحسن بن عليّ رضياللهعنه فقال : ابن أبي عبد الله بن عبد الله بن يحيى الزّاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله المحض بن حسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه.
الشّيخ أبو محمد الجيليّ (١) ، الحنبليّ ، الزّاهد ، صاحب الكرامات والمقامات ، وشيخ الحنابلة رحمة (٢) الله عليه. ولد بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. وقدم بغداد شابّا ، فتفقّه على القاضي أبي سعد المخرّميّ (٣).
وسمع الحديث من : أبي بكر أحمد بن المظفّر بن سوسن التّمّار ، وأبي غالب الباقلّانيّ ، وأبي القاسم بن بيان الرّزّاز ، وأبي محمد جعفر السّرّاج ، وأبي سعد بن خشيش ، وأبي طالب بن يوسف ، وجماعة.
روى عنه : أبو سعد السّمعانيّ ، وعمر بن عليّ القرشيّ ، وولداه عبد الرّزّاق وموسى ابنا عبد القادر ، والحافظ عبد الغنيّ ، والشّيخ الموفّق ، ويحيى بن سعد الله التّكريتيّ ، والشّيخ عليّ بن إدريس اليعقوبيّ ، وأحمد بن مطيع الباجسرائيّ (٤) ، وأبو هريرة محمد بن ليث بن الوسطانيّ ، وأكمل بن مسعود الهاشميّ ، وطائفة آخرهم وفاة أبو طالب عبد اللّطيف بن محمد بن القبّيط (٥).
وآخر من روى عنه بالإجازة : الرّشيد بن أحمد بن مسلمة. وكان إمام زمانه ، وقطب عصره ، وشيخ شيوخ الوقت بلا مدافعة.
__________________
(١) تحرّفت في (مرآة الزمان ٨ / ٢٦٤) إلى : «الحلبي».
و «الجيلي» : نسبة إلى بلاد متفرّقة وراء طبرستان. ويقال لها : كيل وكيلان ، والنسبة إليها جيلي وجيلاني وكيلاني. (الأنساب ٣ / ٤١٤).
(٢) في الأصل : «رحمت».
(٣) تحرّفت هذه النسبة في (الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٢٩٠) إلى : «المخرامي» ، وفي (مرآة الجنان ٣ / ٣٥١) إلى : «المخزومي».
(٤) الباجسرائي : بكسر الجيم ، وسكون السين ، وراء ، نسبة إلى باجسرى. بليدة في شرقيّ بغداد ، بينها وبين حلوان على عشرة فراسخ من بغداد. (معجم البلدان ١ / ٣١٣).
(٥) القبّيطي : بضم القاف ، تليها موحّدة مشدّدة مفتوحة ، ثم مثنّاة تحت ساكنة ، ثم الطاء المهملة المكسورة.