هـ ـ ذكر الرواة : أنّه لم يكن للإمام إلاّ قميص واحد لا يجد غيره في وقت الغسل (١).
و ـ أتى الإمام عليهالسلام سوق البزّازين ليشتري ثوبا له فوقف على تاجر فعرفه ، فأراد مسامحته ليتقرّب إليه ، فانصرف عنه ولم يشتر منه ، ووقف على غلام لم يعرفه فاشترى منه ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم ، والآخر بدرهمين ، فقال لقنبر : « خذ الّذي بثلاثة دراهم ».
فقال له قنبر : أنت أولى به ، إنّك تصعد المنبر وتخطب الناس ، فردّ عليه الإمام وقال له :
« أنت شابّ ، ولك شرخ الشّباب ، وأنا أستحي من ربّي أن أتفضّل عليك » (٢).
ز ـ اشترى الإمام عليهالسلام قميصا بثلاثة دراهم ، وقال : « الحمد لله هذا من رياشه » ، أي من ستره (٣).
ح ـ روى هارون بن عنترة قال : دخلت على عليّ في الخورنق ، وهو يرعد من البرد ، وعليه سمل قطيفة ، فقلت :
يا أمير المؤمنين ، إنّ الله قد جعل لك ولأهل بيتك نصيبا في هذا المال ، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع؟ فقال :
« والله! ما أرزؤكم شيئا من مالكم ، وإنّها لقطيفتي الّتي خرجت بها من منزلي بالمدينة » (٤).
__________________
(١) المناقب ١ : ٣٦٦.
(٢) الغارات ١ : ١٠٦.
(٣) أمالي المرتضى ١ : ٣٥٣. النجوم الزاهرة ١ : ٣٥٣.
(٤) حلية الأولياء ٣ : ٢٣٦.