عاضدي ، وغاسلي ، ودافني ، والمتقدّم إلى كلّ شدّة وكريهة ، ولن ترجع بعدي كافرا ، وأنت تتقدّمني بلواء الحمد ، وتذود عن حوضي » (١).
حكى هذا الحديث بعض الصفات الماثلة في الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، والتي منها :
ـ إنّ الإمام أوّل الناس إسلاما ، وأقدمهم إيمانا.
ـ إنّه أعلم المسلمين وأكثرهم إحاطة بأيام الله تعالى ، بل وفي أحكامه.
ـ إنّه أوفى الناس بالعهد.
ـ إنّه أسمى وأجلّ حاكم في دنيا الإسلام ، فهو الذي يقسّم بالسوية ولا يخضع لأيّة عاطفة أو هوى سوى مرضاة الله تعالى.
ـ إنّه أرأف حاكم بالرعية.
ـ إنّه من أعظم المسلمين رزية وبلاء ، فقد أحاطت به الرزايا بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والتي سنتحدّث عنها في بعض فصول الكتاب.
ـ إنّه عضد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والقائم بجميع شئونه ، والتي منها قيامه بغسل النبيّ ودفنه بعد وفاته.
ـ إنّه السابق لكلّ شدّة وكريهة تحلّ بالنبيّ فيكشفها عنه.
ـ إنّه يتقدّم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الحشر بحمل لواء الحمد.
وتواترت الأخبار عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ الإمام عليهالسلام هو صاحب حوض النبيّ الذي
__________________
(١) كنز العمّال ٦ : ١١٧.