خليفة موسى ووصيّه كذلك الإمام خليفة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ووصيّه من بعده.
ثالثا : أنّ الرواية بشّرت محبّي الإمام بالرحمة والمغفرة والرضوان ، كما أنذرت مبغضيه بسوء العاقبة والخلود في النار.
٢ ـ روى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال :
« طلبني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فوجدني نائما في جدول ، فقال : ما النّوم؟ النّاس يسمّونك أبا تراب ، فرآني كأنّي وجدت في نفسي من ذلك ، فقال : قم والله لارضينّك ، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنّتي وتبرئ ذمّتي ، من مات في عهدي فهو كبّر الله ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبّك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهليّة » (١).
٣ ـ روى الحاكم بسنده أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجد عليّا وعمّارا في دقعاء (٢) من التراب فأيقظهما ، وحرّك عليّا فقال : « قم يا أبا تراب ألا اخبرك بأشقى النّاس؟ رجلين : احيمر ثمود عاقر النّاقة ، والّذي يضربك على هذه ـ أي على هامة رأسك ـ فيخضب هذه ـ أي لحيته ـ منها » (٣).
٤ ـ روى أبو الفضل الطفيل ، قال : جاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعليّ نائم في التراب ، فقال : « إنّ أحقّ أسمائك أبو تراب ، أنت أبو تراب » (٤).
٥ ـ روى عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه قال : قلت لسهل بن سعد : إنّ بعض امراء المدينة يريد أن يبعث إليك أن تسبّ عليّا فوق المنبر ، قال : أقول :
__________________
(١) الجامع الكبير ـ السيوطي ٦ : ٤٠٤.
(٢) الدقعاء : التراب اللين.
(٣) مستدرك الحاكم ٣ : ١٠٤. تأريخ الطبري ٢ : ٢٦١. إمتاع الأسماع ١ : ٥٠.
(٤) مجمع الزوائد ٩ : ١٠٠.