القيامة أمنا وإيمانا يجد طعمه » (١).
أرأيتم هذه التعاليم التربوية التي تجعل الإنسان في اطار من الفضيلة والسلامة من كثير من الأزمات والمصاعب؟
هـ ـ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا عليّ ، ثلاث من لقي الله عزّ وجلّ فهو من أفضل النّاس : من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد النّاس ، ومن ورع عن محارم الله فهو من أورع النّاس ، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى النّاس » (٢).
إن من يطبّق على حياته هذه الخصال الكريمة فهو من أفضل الناس ومن أكثرهم طاعة لله تعالى وقربا منه.
و ـ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا عليّ ، إنّ الله تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهليّة وتفاخرهم بآبائهم ، ألا وإنّ النّاس من آدم ، وآدم من تراب ، وأكرمهم عند الله أتقاهم » (٣).
إنّ هذه الوصية من أرقى تعاليم الإسلام ، فقد هدمت الحواجز بين الناس ، وألغت الفوارق والتفاضل بالأنساب ، وجعلت التفاوت بينهم بالتقوى والعمل الصالح الذي هو أعظم رصيد للإنسان يميّزه عن غيره ويشرّفه عليه.
ز ـ من الوصايا الرفيعة التي عهد به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله :
« يا عليّ ، ثلاثة تحت ظلّ العرش يوم القيامة : رجل أحبّ لأخيه ما أحبّ لنفسه ، ورجل بلغه أمر فلم يتقدّم فيه ولم يتأخّر حتّى يعلم أنّ ذلك الأمر لله رضى
__________________
(١) الخصال ـ الصدوق ٢ : ٣٢. بحار الأنوار ٧٧ : ٤٦.
(٢) بحار الأنوار ٧٧ : ٥١.
(٣) المصدر السابق : ٥٣.