عند الله تعالى ، وقد ألمح إليها الحديث وهي :
ـ طلب العلم لمماراة السفهاء والتغلّب عليهم وإبراز قابليات الشخص ، فإنّ ذلك ينمّ عن مرض النفس وبعدها عن الله تعالى.
ـ طلب العلم لمجادلة العلماء وإظهار الشخص أمام المجتمع بأنّه من مصاف العلماء ، أمّا دوافع هذه الجهة فهو حبّ الدنيا ، ومن المؤكّد أنّها ممّا تبعده عن الله تعالى.
ـ طلب العلم لدعوة الناس إليه ، والالتفاف حوله أعاذنا الله بلطفه وفضله من ذلك.
ج ـ من بنود التربية النبوية للإمام قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« يا عليّ ، ألا أنبّئك بشرّ النّاس؟ قال عليّ : بلى يا رسول الله ، قال : من لا يغفر الذّنب ، ولا يقيل العثرة. ألا أنبّئك بشرّ من ذلك؟ قال عليّ : بلى ، قال : من لا يؤمن شرّه ، ولا يرجى خيره » (١).
إنّ هذه الخصال الذميمة لا يتّصف بها إلاّ أشرار الناس وسفله المجتمع.
د ـ من الوصايا التربوية التي غذّى بها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أخاه وولي عهده الإمام عليهالسلام قوله : « يا عليّ ، إنّه لا فقر أشدّ من الجهل ، ولا مال أعود من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا عمل كالتّدبير ، ولا ورع كالكفّ ـ أي عن محارم الله ـ ، ولا حسب كحسن الخلق ؛ إنّ الكذب آفة الحديث ، وآفة العلم النّسيان ، وآفة السّماحة المنّ » (٢).
على ضوء هذه الحكم المشرقة التي تمثّل معالي الآداب ومحاسن الأخلاق
__________________
(١) بحار الأنوار ٧٧ : ٦٦.
(٢) المصدر السابق : ٦٤.