الاسرة النبوية ، وبيد الأوس والخزرج الذين نصروا الاسلام في محنته وغربته ، وعلى أي حال فقد عانت الامة من الخطوب والازمات ما لاتوصف لمرارتها وقسوتها ، فكان من نتائجها أن رفعت رؤوس أبناء النبي صلىاللهعليهوآله على أطراف الرمال وعقائل الوحي سبايا يطاف بهن من بلد الى اخر ، وصارت الخلافة الاسلامية العوبة بايدي الامويين والعباسيين ، فأنفقوا أموال المسلمين على شهواتهم ولياليهم الحمراء واستعبدوا المسلمين وأرغموهم على ما يكرهون.
ومهما يكن الأمر فان الامام امير المؤمنين عليهالسلام ثروة من العلوم والمعارف لايدانيه في فضله أحد ، وهو القائل : « سلوني عن طرق السماء فاني أعلم بها من طرق الارض ».
وقد ذكر العقاد أن الامام فتح اثنين وثلاثين علما لم يعرفها الناس من قبله والخليفة الثاني يقول : « حتى النساء افقه منك يا عمر ، واله تعالى يقول : ( هل يستوي الذين يعلمُونَ والذين لا يعلمون ).
وقد تناول العلماء من قدامى ومحدثين حياة الامام وسيرته ومنهج حكمه وعجائب قضائه بالبحث والتحليل ، وقد وفقني الله تعالى للبحث عنه في موسوعة بلغت « ١١ » جزءأ ، فان ذلك أمر بعيد المنال ، وقد لاقى الكتاب رضا في نفوس القراء ، وقد قامت بطبعه مؤسسة الكوثر وجامعة آل البيت عليهمالسلام التي هي برعاية سيادة حجة الاسلام والمسلمين العلامة الدكتور عبدالهادي الفضلي أعزة الله ورعاه.
ومن الوفاء أن اقدم آيات الشكر إلى سماحة العالم السيد محمد باقر الناصر ، والى سماحة الفاضل حجة الاسلام الشيخ عبدالمجيد عبدالله البقشي لاهتمامهم ورعايتهم بنشر الموسوعة ، وقد نفدت الطبعة الاولى فرأت المؤسسة القيام بطبعها ثانيا ، أجزل الله تعالى لهم المزيد من الأجر ، وشكر لهم الصنيع ، إنّه تعالى ولي ذلك والقادر عليه.
|
باقر شريف القريش ٢٤ / جمادى الاولى / ١٤٢٧ هـ |