(فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) (٥١) : قال الحسن : القسورة : الرماة ، وقال بعضهم : القسورة : الأسد (١). والعامّة على أنّها الرماة.
قال : (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ) : يعني المشركين (أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) (٥٢) : أي إلى كلّ إنسان باسمه ، أي : من الله ربّ العالمين إلى أبي جهل بن هشام وإلى فلان بن فلان وإلى فلان بن فلان أن آمن بمحمد فإنّه رسول الله.
قال الله عزوجل : (كَلَّا) : أي أنتم أهون على الله من ذلك. ثمّ قال : (بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) (٥٣) : أي لا يؤمنون بها (كَلَّا إِنَّهُ) : يعني القرآن (تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى) : أي أهل أن يتّقى (وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (٥٦) : أي هو أهل أن يغفر ، ولا يغفر إلّا للمؤمنين.
* * *
__________________
(١) هو قول أبي عبيدة في المجاز ، والكلبيّ ، كما في معاني الفرّاء ، وابن عبّاس في أحد قوليه ، كما في تفسير الطبريّ ، ورواه زيد بن أسلم عن أبي هريرة.