تفسير سورة الإخلاص (١) ، وهي مكّيّة كلّها
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١) : أي الواحد. قال بعضهم : كان عبد الله بن مسعود يقرأها : (قل هو الله الواحد).
قال : (اللهُ الصَّمَدُ) (٢) : أي الباقي. وتفسير بعضهم : الصمد : الذي قد انتهى في الشرف والسؤدد. وتفسير الكلبيّ : الذي لا يأكل ولا يشرب (٢).
قال تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤) : أي ولم يكن أحد كفؤا له.
وتفسير الكلبيّ : إنّ المشركين قالوا للنبيّ عليهالسلام ، وقال بعضهم : إنّهم اليهود قالوا له : انسب لنا ربّك وصفه لنا ، فأنزل الله تعالى هذه السورة.
* * *
__________________
(١) كذا في ق وع ، وفي ز : «تفسير (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
(٢) وقيل : الصّمد ، على وزن فعل بمعنى مفعول ، أي مصمود بمعنى مقصود ، يقال : صمده وصمد إليه ، فالله هو المصمود إليه في الحوائج.