١ ـ (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَايَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ). (الأنعام / ٥٩)
٢ ـ (فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ). (يونس / ٢٠)
٣ ـ (قُلْ لَايَعْلَمُ مَنْ فِى السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ). (النمل / ٦٥)
٤ ـ (قُلْ لَاأَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَائِنُ اللهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ). (الأنعام / ٥٠)
٥ ـ (وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ السُّوءُ). (الأعراف / ١٨٨)
٦ ـ (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ). (الأنعام / ٧٣)
جمع الآيات وتفسيرها
اعتبر علم الغيب في هذا القسم من الآيات التي وردت بتعابير شتّى خاصّاً بالله تعالى وأنّه لا سبيل لغيره إليه.
قال تعالى في الآية الاولى : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَايَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ).
إنّ تقديم ظرف المكان (عنده) في أوّل الآية دليل على الإنحصار ، وكذا ذيل الآية الذي يصرّح قائلاً : لا يعلمها إلّاهو.
المفاتح جمع «مِفْتَح» (على وزن مِنْجل) بمعنى المفتاح ، وجمع «مَفْتَح» (على وزن دفتر) بمعنى الخزانة ومحلّ حفظ الأشياء (١) ، وقد ذكر المفسّرون كلا المعنيين للآية ، إذ قالوا تارةً : إنّ كلّ خزائن الغيب عند الله ، واخرى كلّ مفاتيح الغيب ، لكن نتيجة كليهما واحدة وإن اختلفت العبارات.
وقد اعتبرها بعض المفسّرين ، واستناداً إلى ما جاء في صحيح البخاري في تفسير الآية ، إشارة إلى الامور الخمسة الواردة في آخر سورة لقمان ، لكن لايخفى أنّ مفهوم الآية أوسع من ذلك بكثير ، بحيث يشمل كل خزائن الغيب ومفاتيحه.
ويبدو أنّ ما جاء في الرواية حول آخر سورة لقمان كان بياناً لمصاديق جليّة له ، ولذا أشار في ذيل الآية مورد البحث إلى كلّ الأوراق الساقطة من الأشجار ، والحبوب في باطن
__________________
(١) تفسير الكبير ، ج ١٣ ، ص ٨ ، ذيل الآية مورد البحث.