أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

قائمة الکتاب

البحث

البحث في أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداعأشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

تحمیل

شارك

الحنفية وغيرهم في بدء الأذان وعدم قبولهم لما طُرح من قبل الامويّين في هذا الأمر ، مؤكِّدين بأنّ الله سبحانه رفع ذكر الرسول في الصلاة والتشهد والأذان (١) ، فلا حاجة بعد ذلك لمدح المادحين ولا خوف من جحود الضالّين المعاندين .

وممّا يجب التنبيه عليه كذلك هو أنّ قريشاً كانت تقول لمن مات الذكور من أولاده : أبتر ، فلمّا مات أبناء الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله : ـ القاسم وعبد الله بمكة ، وإبراهيم بالمدينة ـ قالوا : بُتِرَ ، فليس له من يقوم مقامه (٢) .

فنزلت سورة الكوثر ردّاً على من عابه بعدم الأولاد ، فالمعنى أنّه جل شأنه يعطيه نسلاً يبقون على مرّ الزمان .

قال الفخر الرازي : فانظُرْ كم قُتِلَ من أهل البيت ثم العالم ممتلئ منهم ، ولم يبق من بني أُميّة في الدنيا أحد يُعبأ به .

ثم انظُر كم فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر ، والصادق ، والكاظم ، والرضا ، والنفس الزكية وأمثالهم (٣) .

تحريفات مقصودة

إنّ أُطروحة كون حقيقة الأذان مناميّة وليست سماويّة هي اُطروحة أموية طُرحت بعد صلح الإمام الحسن مع معاوية للاستنقاص من الرسول ومن آله الكرام ، لأنّ أوّل نصّ وصلنا في ذلك هو لسفيان بن الليل ، إذ قال :

__________________

(١) انظر تفسير قوله تعالى : ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) ، في تفسير الطبري ٣٠ : ٢٣٥ ، والتفسير الكبير ٣٢ : ٦ ، والكشاف ٤ : ٧٧٥ ، وكذلك في مسند الشافعي : ٢٣٣ / كتاب الرسالة إلّا ما كان معاداً ، ومصنّف بن أبي شيبة ٦ : ٣١١ / ح ٣١٦٨٩ ، وسنن البيهقي الكبرى ٣ : ٢٠٩ / باب ما يستدل به على وجوب ذكر النبي / ح ٥٥٦٢ .

(٢) التفسير الكبير ٣٢ : ١٢٤ ، تفسير القرطبي ٢٠ : ٢٢٣ . وانظر طبقات ابن سعد ٣ : ٧ .

(٣) التفسير الكبير ٣٢ : ١١٧ .

left