ملزِمة لمتابعة المسار كما تابعناه سابقاً علماً علماً ونصّاً ونصّاً ـ في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين ـ لأنّها صارت حقيقة معروفة عند الجميع ولا يمكن تجاهلها ، بل أكتفي بنقل عبارات بعض أعلام هذين القرنين غير معلِّق عليها ، لأنّ فتاوى الأعلام في هذين القرنين كثيرة جداً ، وأنّ وظيفتي في هذه الدراسة كانت إيصال سفينة البحث إلى يومنا هذا وقد وصلت بحمد الله تعالى بشكل علمي مُرضي ، رافعين من خلاله كلّ العقبات التي كانت تعيق هذه الدراسة ، معطين صورة توافقية بين من يقول بالمنع أو الجواز أو الاستحباب ؛ لأنّ رسم أصول المصالحة بين الأطراف في مسألة حساسة كهذه تستوجب الاستقراء والاستدلال وهو ما سعينا لتطبيقه في بحثنا .
القرن الرابع عشر الهجري
قال السيّد الميرزا محمود بن الآقا الميرزا علي نقي بن السيّد جواد ـ أخ السيّد مهدي بحر العلوم ـ الطباطبائي البروجردي في كتابه ( المواهب السنية في شرح الدرة الغرويّة ) من نظم عمّ والده السيّد مهدي بحر العلوم :
|
« وأكمل الشهادتين » شهادتي التوحيد
والرسالة « بالتي » بالشهادة التي « قد أكمل الدين بها في الملة » وتمّت على أهله النعمة كالشهادة بالولاية لعليّ أمير المؤمنين عليهالسلام
، وكذا آل محمّد صلىاللهعليهوآله خير البرية ، لا لأنّ ذلك من أجزاء
الأذان وداخل في ماهيته ؛ للإجماع الظاهر من كلمات الأصحاب المحكيّ عن صريح جماعة حيث حصروا فصول الأذان في غيره ، وللأخبار الماضية الواردة في بيانها ، مع أنّ تشريع الأذان كان قبل ظهور |