لا يبلغ كنهه ولا يدرى وصفه.
[٥٣] (صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (٥٣))
(صِراطِ اللهِ) المخصوص به ، أي : طريق التوحيدي الذاتي الشامل للتوحيد الصفاتي والأفعالي المسمى توحيد الملك ، أعني سير الذات الأحدية مع جميع الصفات الظاهرة والباطنة بمالكية سموات الأوراح وأرض الجسم المطلق (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) بالفناء فيه ، فينادي بذاته : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) (١) ويجيب هو نفسه بقوله : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) (٢) ، والله تعالى أعلم.
__________________
(١ ـ ٢) سورة غافر ، الآية : ١٦.