[٤٨ ـ ٤٩] (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ (٤٩))
(وَاصْبِرْ) بمنع النفس عن الظهور بالاعتراض على الحكم (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا) فإنّا نراك ونرقبك فاحترز عن ذنب ظهور النفس بحضورنا (وَسَبِّحْ) نزّه الله بالتجرد عن ملابس صفات النفس حامدا لربّك بإظهار كمالاتك التي هي صفاته (حِينَ تَقُومُ) في القيامة الوسطى عن نوم غفلة مقام النفس بالرجوع إلى الفطرة (وَمِنَ اللَّيْلِ) ومن بعض أوقات الظلمة عند التلوين بظهور صفة من صفاتها (فَسَبِّحْهُ) بالتجرد عنها والتنوّر بنور الروح (وَإِدْبارَ) نجوم الصفات وغيبتها بظهور نور شمس الذات وطلوع فجر بداية المشاهدة ، والله تعالى أعلم.