للخلاص بالالتجاء إلى الحق الذي قويت قوة محبة الله لصفائه وضعفت قوة قهره للنفس والشيطان لعجزه وضعفه لا يبقى في العذاب مخلدا ويخلص إلى النجاة ويبقى في النعيم سرمدا ، وإن تعذب بمجاورتها حينا وتألم بأفعالها برهة. وأن النفس المتزينة بفضيلة العفّة المشار إليها بإحصان الفرج هي القابلة لفيض روح القدس ، الحاملة بعيسى القلب ، المتنوّرة بنور الروح ، المصدّقة بكلمات الربّ من العقائد الحكمية والشرائع الإلهية المطيعة لله مطلقا علما وعملا وسرّا وجهرا ، المنخرطة في سلك التوحيد جمعا وتفصيلا باطنا وظاهرا والله تعالى أعلم.