[٤٥ ـ ٤٦] (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (٤٥) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (٤٦))
(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) لإيمانه بها تقليدا (لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) أي : وقت غروب نور الحق في الأجساد أو وقت طلوعه من مغربه ، أي : وقت رؤيتهم القيامة بالفناء في الوحدة تيقنوا إن لم يكن لهم وجود قط إلّا توهما باللبث في عالم الأجسام والاحتجاب بالحس أو في عالم الأرواح والاحتجاب بالعقل وهما المراد بقول من قال : خطوتين وقد وصلت ، أي : إذا جزت هذين الكونين فقد وصلت ، والله أعلم.