وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ (١٦) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (١٨) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعادَ (٢٠)
المفردات :
(ظُلَلٌ) : جمع ظلة وهي ما أظلك ، والمراد : طبقات النار التي تعلو (الطَّاغُوتَ) من الطغيان : وهو الظلم ، والتاء فيه مزيدة للتأكيد ، والمراد : كل ما عبد من دون الله (وَأَنابُوا) : رجعوا (حَقَ) : ثبت ووجب (غُرَفٌ) : جمع غرفة ، وهي الحجرة (وَعْدَ اللهِ) : وعدهم الله بذلك وعدا (الْمِيعادَ) : الوعد.
المعنى :
أمر الله رسوله صلىاللهعليهوسلم أن يقول لعباده من المؤمنين مذكرا لهم وواعظا ، أمره أن يأمرهم بتقوى الله ولزوم طاعته ، وتقوى الله أخذ الوقاية من عذابه ، وامتثال أو امره واجتناب نواهيه ، لم ذا؟ لأن الله قد حكم بأنه للذين أحسنوا في هذه الدنيا بامتثال أمر الله وتنفيذ أحكامه حسنة عظيمة ، حسنة في الدنيا بالعزة والسلطان والغنى والجاه ، وحسنة في الآخرة بالثواب الجزيل والعطاء الكثير.