لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (٥) وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ (٦) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٧) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٨) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩)
المفردات :
(حم) تقرأ هكذا : حاميم بالسكون ، وقرأ بعض القراء حاميم ، وفي معناها ما مضى في أول سورة البقرة وغيرها من أنها سر بين الله ورسوله الله أعلم به ، أو هي سيقت للتحدى ، أو هي وغيرها حروف سيقت للاستفتاح والتنبيه لخطر ما بعدها ، وقد سئل رسول الله عنها فقال : «بدء أسماء وفواتح سور» (التَّوْبِ) : مصدر تاب ، والمراد التوبة (ذِي الطَّوْلِ) : صاحب النعم والفضل ، والطول : الغنى والسعة أيضا (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً). (تَقَلُّبُهُمْ) : تصرفهم وتنقلهم (وَالْأَحْزابُ) أى : الأمم الذين تحزبوا على أنبيائهم بالتكذيب كعاد وثمود (وَهَمَّتْ) أى : عزمت (لِيَأْخُذُوهُ) المراد : ليقتلوه ويعذبوه (لِيُدْحِضُوا) أى : ليزيلوا به الحق (حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) وجبت ولزمت كلمة ربك ، أى : حكمه (وَقِهِمْ) : اصرف عنهم.