وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (٧٤) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (٧٦) وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ (٧٧) لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (٧٨) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (٧٩) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (٨٠)
المفردات :
(الْأَخِلَّاءُ) : جمع خليل ، وهو الصاحب والصديق (تُحْبَرُونَ) في الأساس يقال : حبره الله : سره ، والكلمة تدل على ظهور أثر السرور على الوجه (بِصِحافٍ) أى : بقصاع ، والصحفة : إناء يوضع فيه الأكل يكفى خمسة ، وفي الأساس الصحفة : القصعة المسطحة (وَأَكْوابٍ) : جمع كوب وهو إناء أشبه ما يكون بالكوبة التي نستعملها الآن (وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) يقال : لذ الشيء يلذ لذاذة ولذذت بالشيء ألذ به لذاذة : وجدته لذيذا (يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) : لا يخفف عنهم بجعل العذاب على فترات (مُبْلِسُونَ) : ساكتون سكوت يأس (ماكِثُونَ) : مقيمون (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً) : بل هم أحكموا أمرا ضد النبي والإبرام : الفتل الثاني ، والأول يسمى سحيلا وهذا بيان لبعض أحوال يوم القيامة التي تصادف المؤمن والكافر ، وهذا بلا شك نظام محكم دقيق إذ بعد بيان ما اجترحه الكفار وأنهم في انتظار الساعة التي تأتيهم بغتة يبين لهم بعض أهوالها وأحوالها التي ستصادف مؤمنهم وكافرهم.