خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعامُ الْأَثِيمِ (٤٤) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (٤٨) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠)
المفردات :
(بِمُنْشَرِينَ) : بمبعوثين ، يقال : نشر الله الموتى وأنشرهم : إذا بعثهم (تُبَّعٍ) يقول القرطبي نقلا عن السبيلى : تبع اسم لكل ملك من ملوك اليمن والشحر وحضر موت ـ والظاهر أن الله ـ سبحانه ـ يتكلم عن واحد منهم كان معروفا عند العرب ـ (يَوْمَ الْفَصْلِ) : هو يوم القيامة ، وسمى بذلك لأنه يفصل فيه بين الناس مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم (مَوْلًى) المولى : يطلق على السيد وعلى العبد ، وعلى ابن العم وعلى الناصر والقريب والصديق (الزَّقُّومِ) : شجرة الزقوم هي الشجرة الملعونة التي أنبتها الله في قعر جهنم (الْأَثِيمِ) : صاحب الإثم (كَالْمُهْلِ) المهل : هو عكر الزيت والقطران ومذاب النحاس أو غيره من المعادن (الْحَمِيمِ) : الماء الساخن.