مُجْرِمِينَ (٣١) وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٣) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٣٤) ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥)
المفردات :
(هَواهُ) : ما تهواه نفسه (وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ) : وضع عليه الخاتم (غِشاوَةً) : غطاء حتى لا يبصر (الدَّهْرُ) : اسم لمدة وجود العالم من يوم مبدئه إلى انقضائه ، ويطلق على كل مدة كثيرة ، والزمان يقع على المدة القليلة والكثيرة (جاثِيَةً) : مستوفزة ، والمستوفز : الذي لا تصيب الأرض منه إلا ركبتاه وأطراف أنامله (يَنْطِقُ) : يشهد ويبين (نَسْتَنْسِخُ) : نجعلها تنسخ وتكتب (وَبَدا) : ظهر (وَحاقَ) : أحاط بهم وحل (هُزُواً) : مهزوءا بها (يُسْتَعْتَبُونَ) : يطلب منهم العتبى.
المعنى :
انظر أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأضله على علم منه ، وختم على سمعه وقلبه حتى لا تصل إليه موعظة ، وجعل على بصره غشاوة تمنعه من الإبصار ؛ أفرأيت من هذه حاله أيهتدى (١)؟!!
__________________
(١) في قوله : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) مجاز مرسل ؛ حيث أطلق الرؤية وأراد الإخبار ، فهو من إطلاق السبب وإرادة المسبب ، وجعل الاستفهام بمعنى الأمر مجاز أيضا ، والجامع مطلق الطلب في كل.