إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (٢٨) ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (٣٠) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (٣١) هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (٣٣) ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (٣٤) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ (٣٥)
المفردات :
(ما تُوَسْوِسُ) الوسوسة : الصوت الخفى ، ومنه وسواس الحلي ، أى : صوت الحلية ، والمراد هنا حديث النفس. (حَبْلِ الْوَرِيدِ) : هو عرق في صفحة العنق.
(يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ) : يأخذ ويثبت الملكان الموكلان بالإنسان. (قَعِيدٌ) : جالس.
(رَقِيبٌ عَتِيدٌ) الرقيب : الحافظ للأعمال المراقب لها ، والعتيد : الحاضر الذي لا يغيب. (سَكْرَةُ الْمَوْتِ) : شدته التي تذهب بالعقل. (تَحِيدُ) : تنفر وتهرب. (سائِقٌ وَشَهِيدٌ) أى : ملكان أحدهما يسوقه إلى المحشر والآخر يشهد عليه. (حَدِيدٌ) أى : حاد قوى. (عَتِيدٌ) أى : مهيأ لجهنم. (عَنِيدٍ) : معاند ومجانب للحق. (مُعْتَدٍ) : ظالم متخط للحق. (مُرِيبٍ) : شاك في الله وفي أخباره. (ما أَطْغَيْتُهُ) : ما أوقعته في الطغيان. (وَأُزْلِفَتِ) : قربت.
(أَوَّابٍ) : كثير الرجوع إلى الله. (حَفِيظٍ) : كثير الحفظ لحدود الله.
(مُنِيبٍ) : مقبل على الطاعة. (مَزِيدٌ) : زيادة.
المعنى :
يقول الله ـ جل جلاله ـ : ولقد خلقنا الإنسان وأبدعنا صورته ، وأكملنا خلقته ، ونحن نعلم السر وأخفى ، ونعلم ما توسوس به نفسه ، وما يستكن في ضميره ، (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) فالله يعلم ما يخفيه الإنسان ويكنه في نفسه ، من الخواطر