(٥٢) أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (٥٣) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ (٥٤) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (٥٥) وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (٥٦) ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (٥٩) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٦٠)
المفردات :
(بِأَيْدٍ) : بقوة وقدرة. (لَمُوسِعُونَ) : لقادرون ومطيقون. (فَرَشْناها) : بسطناها كالفراش. (الْماهِدُونَ) يقال : مهدت الفراش مهدا : بسطته ووطأته ، وتمهيد الأمور : تسويتها وإصلاحها. (زَوْجَيْنِ) : صنفين ونوعين.
(أَتَواصَوْا) : أوصى أولهم آخرهم. (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) : أعرض. (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) : الشديد القوى. (ذَنُوباً) : أصل الذنوب يطلق في اللغة على الدلو العظيمة المملوءة ماء ، وكانوا يستقون الماء به فيقسمون به على الأنصباء ، ثم قيل للذنوب : نصيبا ، من هذا قال الشاعر :
لنا ذنوب ولكم ذنوب |
|
فإن أبيتم فلنا القليب (١) |
تلك آيات الله الكونية الظاهرة للعيان ، التي يراها كل إنسان ، في كل زمان ومكان بعد الآيات التي مضت في طيات الزمن مع عاد وثمود وقوم نوح وإخوان لوط.
__________________
(١) أى : البئر.