خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٩) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١١)
المفردات :
(جاءَكَ الْمُنافِقُونَ). حضروا مجلسك. (نَشْهَدُ) : نحلف ، ولا شك أن الحلف والشهادة كل منهما إثبات لأمر معين. (جُنَّةً) : سترة ووقاية. (فَطُبِعَ) : ختم عليهم بالخاتم. (خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) أى : خشب ممالة إلى الجدار (قاتَلَهُمُ اللهُ) أى : لعنهم وطردهم من رحمته (١) (أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (٢)؟ أى : يصرفون عن الحق إلى الباطل والكفر الذي هم فيه. (لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ) : عطفوها وأمالوها إلى غير جهة الأعادى ، فلا تغتر بهم قاتلهم الله ، أى : لعنهم وطردهم من رحمته. والكلام
__________________
(١) فالقتل مستعمل في اللعن والطرد استعارة تبعية لعلاقة المشابهة ، والجامع أن كلا نهاية الشدائد ومنتهى العذاب ، وذكر بعضهم أن «قاتله الله» كلمة ذم وتوبيخ وتستعملها العرب في التعجب من غير قصد إلى طلب اللعن ، والمشهور تعقيبهم بما يدل على التعجب.
(٢) فأنى ظرف متضمن للاستفهام معمول لما بعده.