لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥) فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦) إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨)
المفردات :
(فِتْنَةٌ) والفتنة : بلاء ومحنة. (مَا اسْتَطَعْتُمْ) : جهد طاقتكم. (شُحَّ نَفْسِهِ) الشح : البخل والحرص الشديدان. (تُقْرِضُوا) المراد : تتصدقوا وتنفقوا.
سبب النزول :
روى أن الكفار قالوا : لو كان المسلمون مسلمين حقا لصانهم الله عن المصائب في الدنيا.
فنزل قوله تعالى : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ ...) الآيات توضح حقيقة الدنيا ، وما يصيب المسلم فيها من خير أو شر.
المعنى :
لقد سبق بيان نتيجة الإيمان ونهايته ، ونتيجة الكفر وغايته من الفوز العظيم للمؤمنين في الآخرة والمصير السيئ للكافرين فيها.