وَنُفُورٍ (٢١) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٢) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (٢٣) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٤)
المفردات :
(بِذاتِ الصُّدُورِ) : صاحبة الصدور ، والمراد بها الخواطر التي لم تبارح الصدور. (اللَّطِيفُ) لطف الشيء : دق وصغر حجمه ، والمراد أنه مطلع على دقائق الأمور. (ذَلُولاً) من الذل : وهو اللين ضد الصعوبة ، وليس من الذل ، وهو الهوان فضده العز. (مَناكِبِها) : جمع منكب ، بمعنى الناحية ، والمراد نواحيها وجوانبها ، وقيل : جبالها وآكامها إذ المنكب يطلق على ملتقى عظم العضد بالكتف ، ولا شك أنه مرتفع. (النُّشُورُ) : الحياة بعد الموت. (يَخْسِفَ) يقال : خسف الله بفلان الأرض : إذا غيبه بها. (تَمُورُ) : تضطرب وتتحرك بشدة. (حاصِباً) الحاصب : ريح شديدة تحمل الحصباء ، أى : الحجارة الصغيرة. (نَكِيرِ) : تغيرى ، والمراد عذابي. (صافَّاتٍ) يقال : صف الطائر جناحيه : بسطها في الجو وهو يطير. (وَيَقْبِضْنَ) والمراد بقبضهما : ضم جناحيه إلى جنبه. (جُنْدٌ) : أنصار وأعوان. (مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ) أى : من غيره. (بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) لجوا : تمادوا واستمروا ، والعتو : العناد والكبر ، والنفور : البعد عن الحق. (مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ) يقال : كبه على وجهه : صرعه وقلبه ، والمكب : هو الشخص الذي يعتريه سقوط على وجهه من حين لآخر. (سَوِيًّا) : منتصب القامة. (صِراطٍ) : طريق. (ذَرَأَكُمْ) : خلقكم على جهة الكثرة.
كان المشركون ينالون من النبي صلىاللهعليهوسلم فيخبره جبريل ـ عليهالسلام ـ فقال بعضهم لبعض : أسروا قولكم كي لا يسمع رب محمد. فنزلت (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ).