فلا أقسم برب المشارق والمغارب ـ في كل يوم تشرق الشمس من مشرق وتغيب في مغرب ـ إنا لقادرون ، لا يقسم الله على ذلك لظهوره ووضوحه أكثر من الشمس في رابعة النهار.
فربك القادر على كل شيء ـ وخاصة شروق الشمس ومغربها ـ قادر على تبديل خلق خير من هؤلاء ، فيهلكهم ، ويأتى بخلق جديد ، وما ذلك على الله بعزيز وما هو بمسبوق في ذلك ، وما هم بمعجزى الله في شيء.
وإذا كان الأمر كذلك فذرهم يخوضوا في باطلهم ويذهبوا فيه كل مذهب ويلعبوا فيما لا يجدي ولا ينفع حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون؟!
اذكر يوم يخرجون من القبور مسرعين كأنهم يسرعون إلى أنصابهم التي نصبوها في الدنيا للعبادة أرأيتهم وهم يسرعون نحوها؟ خاشعة أبصارهم ذليلة منكسرة ترهقهم ذلة وتغشاهم وتستولى عليهم.
ذلك هو اليوم الذي كذبوا به ، وسألوه متعجلين مستهزئين به ، ذلك هو اليوم الذي كانوا يوعدون! ويا ليتهم آمنوا به ..