من الوحى. (طُمِسَتْ) : ذهب ضوؤها. (فُرِجَتْ) : تشققت. (نُسِفَتْ) : تفرقت أجزاؤها من نسف الحب بالمنسف : إذا نفضه وذراه. (أُقِّتَتْ) : بلغت الوقت المحدود لها. (لِيَوْمِ الْفَصْلِ) : يوم القيامة. (ماءٍ مَهِينٍ) : ماء حقير ضعيف. (قَرارٍ مَكِينٍ) : مستقر حصين وهو الرحم. (قَدَرٍ مَعْلُومٍ) : زمان معين. (فَقَدَرْنا) وقدرنا : بمعنى هيأنا وأحكمنا. (كِفاتاً) كفت الشيء : ضمه وجمعه ، كفاتا مصدر له. (رَواسِيَ) : جبالا ثابتات. (شامِخاتٍ) : عاليات مرتفعات. (فُراتاً) : عذبا. (ظِلٍ) المراد به : دخان جهنم. (شُعَبٍ) : فروع وذوائب. (بِشَرَرٍ) : جمع شرارة ، وهي ما يتطاير من النار. (كَالْقَصْرِ) : كالدار ، والعرب تطلق القصر على البناء الكبير والصغير. (جِمالَتٌ) جمع جمال الذي هو جمع جمل ، وهو الحيوان المعروف. (كَيْدٌ) : مكر أو حيلة. (ظِلالٍ) : جمع ظل.
المعنى :
أقسم الحق ـ تبارك وتعالى ـ على وقوع يوم البعث الذي يكذب به المشركون أقسم بالملائكة التي أرسلن بأمره ـ تعالى ـ وأمرن بإنفاذه فورا حالة كونها متتابعات فعصفن في المضي فيه تنفذه وأسرعن إسراعا كما تعصف الرياح ، وذلك دليل على سرعة الامتثال وأنهم لا يتباطئون في تنفيذ أمره ، وأقسم (١) كذلك بالملائكة التي تنشر الموتى أو : التي تنشر أجنحتها في الفضاء هابطات أو صاعدات ، أو تنشر الشرائع على الأنبياء فتفرق بين الحق والباطل ، فتلقى ذكرا إلى الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ على أن الإلقاء ليس مختصا بجبريل وإنما هو رئيسهم ، تلقى هذا لأجل إعذار المحقين في أعمالهم ، وإنذار المبطلين كذلك لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.
وبعض العلماء يذهب في تفسير الآية مذهبا آخر يتضمن أن المراد بالمذكورات الرياح وعلى ذلك فيكون المعنى :
__________________
(١) هنا سؤال : لم عطف بالواو في قوله : والناشرات وعطف بالفاء في غيرها؟ والجواب ـ والله أعلم ـ أن الواو تدل على المغايرة في الذات وكأن الله أقسم بطائفتين ، الأولى بالمرسلات فالعاصفات والثانية والناشرات فالفارقات فالملقيات ، والفاء تدل على ترتيب معاني الصفات في الوجود فكان الإرسال فالعصف ، وكان النشر فالفرق فالإلقاء.