وقال في القاموس ، « أوصاه ووصّاه توصية ، عهد إليه ، والإسم الوَصاة ، والوصاية ، والوصيّة » (١).
وفي التاج ، « أوصاه إيصاءً ، ووصّاه توصيةً ، إذا عهد إليه » (٢).
وجاء في المصباح ، « أوصيته بولده ، إستعطفته عليه ، وأوصيته بالصلاة ، أمرته بها ، ولفظ الوصيّة مشترك بين التذكير والإستعطاف وبين الأمر ، ويتعيّن حمله على الأمر » (٣).
وقال في المجمع ، « العهد ، الوصيّة والأمر ، يقال : عهد إليه بعهد من باب تعب إذا أوصاه ، ومنه قوله تعالى : ( وعَهِدنا إلى إبراهيم ) أي وصّيناه وأمرناه » (٤) فالمستفاد عرفاً ولغةً أنّ الوصايا هي العهود المأخوذة ، والأوامر الواردة والنواهي الواصلة ، والمواعظ الصادرة من الموصي للوصي.
والوصايا النبوية المقصودة هنا هي العهود والأوامر والنواهي والمواعظ والآداب الموجّهة من سيّدنا النبي لوصيّه الإمام أمير المؤمنين علي عليهما وآلهما السلام الذي هو المشكاة النبراس لهداية الناس ( ... مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاة فِيها مِصْباحٌ المِصْباحُ فِي زُجاجَة الزُّجاجَةُ كَأنّها كَوكَبٌ دُرّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَة مُبارَكَة زَيْتُونَة لاَّ شَرْقيَّة وَلاَ غَرْبِيَّة يَكادُ زَيّتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُور يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللّهُ الأمْثالَ لِلنّاسِ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ ) (٥).
هذا .. والذي نأمله في هذا الكتاب الجامعية في وصايا الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
١ ـ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٤٠٠.
٢ ـ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٣٩٢.
٣ ـ المصباح المنير ، مادّة وَصَى.
٤ ـ مجمع البحرين / ص ٢٢٠.
٥ ـ سورة النور ، الآية ٣٥.