ولا عبادةَ مثلُ التفكّر (٣٥٦).
______________________________________________________
المراء محقّاً ، ولمن ترك الكذب وإن كان هازلا ، ولمن حسن خُلُقه (١).
وأمّا معنى حسن الخُلُق ففي الحديث ، قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ، ما حدّ حسن الخُلُق؟ قال : « تلين جانبك ، وتطيّب كلامك وتلقى أخاك ببُشر حسن » (٢).
ويطلق حسن الخُلُق غالباً على ما يوجب حسن المعاشرة ، ومخالطة الناس بالجميل (٣).
(٣٥٦) فالتفكّر في آيات الله وعظمته وقدرته يقرّب الإنسان إلى الله تعالى بأحسن القرب الحاصل بالعبادة ..
وقد دلّ ودعى الكتاب والسنّة إلى هذا التفكّر.
أمّا الكتاب : ففي آيات كثيرة مثل قوله تعالى في صفة اُولي الألباب : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا ما خَلَقْتَ هذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنا عَذَابَ النّارِ ) (٤).
وأمّا السنّة : ففي أحاديث عديدة تلاحظها في اُصول الكافي (٥) ، والبحار (٦). دلّت على أنّ أفضل العبادة إدمان التفكّر في قدرة الله وصنعه ومواعظه ، فإنّه يدعو إلى البرّ والعمل.
__________________
١ ـ الخصال ، ص ١٤٤ ، ح ١٧٠.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٧١ ، ص ٣٨٩ ، باب ٩٢ ، ح ٤٢.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٣.
٤ ـ سورة آل عمران ، الآية ١٩١.
٥ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، باب التفكّر ، الأحاديث.
٦ ـ بحار الأنوار ، ج ٧١ ، ص ٣١٤ ، باب ٨٠ ، الأحاديث.