وآفةُ العلمِ النِسيان (٣٥٨) ، وآفةُ العبادةِ الفَترة (٣٥٩) ، وآفةُ الجَمالِ الخُيَلاء (٣٦٠) ، وآفةُ العلمِ الحَسد (٣٦١).
______________________________________________________
(٣٥٨) فإنّ النسيان يوجب زوال العلم وعدم الإستفادة منه .. وقد عرفت الاُمور التي توجب النسيان وينبغي إجتنابها.
(٣٥٩) أي انقطاع العبادة والضعف فيها .. وهذه الفترة تحدث بواسطة عدم التوجّه وعدم حضور القلب وعدم الخشوع في العبادة ، فإنّ حضور القلب والخشوع روح العبادة وحياتها.
(٣٦٠) فُسّر الجمال بحُسن الأفعال وكمال الأوصاف ، والكمالات المعنويّة كالزهد والعبادة .. والخيلاء هو التكبّر العُجب ، فالخيلاء آفةٌ لكمالات الإنسان.
(٣٦١) هذه الآفة إنّما هي بالنسبة إلى المتّصف بالعلم والمسمّى بالعالم ، لا بالنسبة إلى نفس العلم ، والحسد من أرذل الصفات الذميمة ولا ينبغي أن يكون في العالم الربّاني الحقيقي.
والحسد هو أن يرى الإنسان لأخيه نعمةً فيتمنّى زوالها.
بينما الغبطة هي أن يرى الإنسان لأخيه نعمة فيتمنّى مثلها لا زوالها ، والمؤمن يغبط ولا يحسد ، والمنافق يحسد ولا يغبط ، كما في الحديث الصادقي الشريف (١).
وإنّ الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب ، كما في الحديث الباقري الشريف (٢).
بل في حديث داود الرقي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ،
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ، ح ٧.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ ، ح ١.