يا علي ، مَن لم يُجالِس العلماءَ أربعينَ يوماً ماتَ قلبُه (٥٣).
يا علي ، كنْ عالِماً أو مُتعلِّماً ولا تكُن الثالثَ فتَهلَك. قال عليهالسلام ، فمَن الثالِث يا رسولَ اللّه؟
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم ، اللاّهي الذي لا يَعْلَم ولا يَتعلّم ..
______________________________________________________
هي سعيٌ إلى بيت الله الحرام.
وتلاحظ فضل النوافل في أحاديث البحار (١).
منها الحديث الخامس عشر من باب جوامع أحكام النوافل عن الإمام الصادق عليهالسلام قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال الله تعالى ، « ما تحبّب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ ممّا افترضته عليه ، وإنّه ليتحبّب إليَّ بالنافلة حتّى اُحبّه ، فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، إذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته ... ».
(٥٣) بواسطة حرمانه من العلم ، وعدم إستفادة قلبه من طرائف الحكمة ، والجهل موت القلب كما أنّ العلم حياته ، وجاء في حديث الإمام السجّاد عليهالسلام فيما أوحى الله تعالى إلى دانيال ، « ... وانّ أحب عبادي عندي التقي ، الطالب للثواب الجزيل ، اللازم للعلماء ، التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء » (٢).
فيلزم مجالسة العالم الربّاني الذي يكون علمه محيياً للقلب ، ليستفاد من علمه حياة القلوب.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٧ ، ص ٢١ ، باب ١ وما بعده.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، باب ١ ، ح ١٠٩.