فإنّه يُورثُ اليَرَقان (٩٨) ..
ولا في اليومِ الثاني من الشَّهرِ فإنّه يُورثُ الحُمّى النصفَ والرُبع (٩٩) ..
ولا في اليومِ الثالثِ فإنّه يُورث ...
______________________________________________________
ويستفاد من بعض الأحاديث الشريفة أنّ حُسنها يتمّ في النصف الثاني من الشهر ففي حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو تسع عشرة أو لإحدى وعشرين كانت له شفاء من داء السنة » (١).
وأفاد العلاّمة المجلسي قدسسره انّه قد اتّفق الأطباء على أنّ الحجامة في النصف الثاني من الشهر ثمّ في الربع الثالث من أرباعه أنفع من الحجامة في أوّله وآخره .. (٢).
وهذه الوصيّة الشريفة تنهى عن الحجامة في النصف الأوّل من الشهر وتبيّن آثارها ، ثمّ تأمر بالإحتجام في النصف الثاني من الشهر وتبيّن حسن نتائجه بالبيان المذكور فيها :
(٩٨) وهو من أمراض المرارة ويتغيّر به لون البدن خصوصاً بياض العين فإنّه يتغيّر إلى صفرة أو سواد لجريان الخلط الأصفر أو الأسود إلى الجلد (٣).
(٩٩) الحمّى هي الحرارة الباطنية التي تنتشر في البدن وهي على أقسام منها ، حمّى النصف وهي المسمّاة بالغِبّ التي تأتي يوماً بعد يوم ، ومنها حمّى الُربع وهي التي تأتي كلّ أربعة أيّام وهي أخبثها (٤).
__________________
١ ـ مكارم الأخلاق ، ج ١ ، ص ١٧٢ ، ح ١٨.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٦٢ ، ص ١٣٩.
٣ ـ شرح النفيسي ، ص ٢٦٨.
٤ ـ دائرة المعارف للأعلمي ، ج ٨ ، ص ٥٠٢.