ومن الوصايا المفصّلة وصيته صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمير المؤمنين عليهالسلام ، عند إرتحاله إلى العالم الأعلى ، وقرب حدوث المصيبة العظمى ، فقد أوصاه بوصايا مؤكّدة ، وعهد إليه بعهود مغلّظة ، وأشهد عليه بشهادات متعدّدة .. أوصاه بعظيم الصبر في الأمر ، وتحمّل الظلم والهضم ، وأخذ منه عهد الوفاء وضمان الأداء ..
وقد جاءت تلك الوصايا في الأحاديث التالية التي هي في مضمار واحد ونذكرها مجموعةً بالترتيب التالي :
أ ) ما رواه ثقة الإسلام الكليني أعلى الله مقامه في جامعه الكبير الكافي بسنده عن الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحارث ابن جعفر ، عن علي بن إسماعيل بن يقطين ، عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال : حدّثني موسى بن جعفر عليهالسلام قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ، أليسَ كان أميرُ المؤمنين عليهالسلام كاتبَ الوصيّةِ ورسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المُملي عليه وجبرئيلُ والملائكةُ المقرَّبون عليهمالسلام شهود؟
قال : فأطرقَ طويلا (١) ، ثمّ قال : يا أبا الحسن (٢) ...
______________________________________________________
(١) يعني أطرق الإمام الصادق عليهالسلام أي مكث ولم يتكلّم .. وفي بعض النسخ ، أطرق مليّاً.
(٢) خطاب إلى الإمام الكاظم بكنيته من والده الإمام الصادق عليهماالسلام .. أي ثمّ