ومن قَنَع بما رزقُه اللّهُ فهو من أغنى الناس (٢٤).
يا علي ، ثلاثٌ من مكارمِ الأخلاقِ ، تصلُ من قطَعَك ، وتُعطي مَن حَرَمك ، وتعفو عمّن ظَلَمك (٢٥).
يا علي ، ثلاثٌ منجيات (٢٦) ، تكفُّ لسانَك ، وتبكي على خطيئتِك ، ويَسَعُك بيتُك (٢٧).
يا علي ، سيُّد الأعمالِ ثلاثُ خصال ، إنصافُك الناسَ من نفسِك ، ومساواةُ الأخِ في اللّه ، وذكُر اللّهِ على كلِّ حال (٢٨).
يا علي ، ثلاثةٌ من حُلَلِ اللّه (٢٩) ،
______________________________________________________
(٢٤) جاءت هذه الفقرة في وصيّة الفقيه المتقدّمة ، فلاحظها مع بيانها في الهامش.
(٢٥) مرّ مضمون هذه الفقرة في وصيّة الفقيه.
(٢٦) أي توجب النجاة ، وتقتضي الخلاص من المعاصي والعقوبات.
(٢٧) أي كفّ اللسان عمّا حرّم الله النطق به ، والبكاء على الخطيئة والإستغفار منها ، والإستقرار في البيت.
(٢٨) مرّت هذه الخصال في وصيّة الفقيه أيضاً تحت عنوان ، ثلاث خصال لا تطيقها هذه الاُمّة فراجع.
(٢٩) الحُلَل جمع حُلّة كقُلل وقُلَّة هو الثوب الساتر للجميع كالإزار والرداء ، وجاء في المجمع ، أنّه لا يكون حلّة إلاّ من ثوبين أو ثوب له بطانة (١) ، ووسامات الشرف الآتية يعني ، زَور الله ، وضيف الله ، ووفد الله حلل إلهية تُمنح للطوائف الآتية.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٦٩.