..................................................................................
______________________________________________________
أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحقّ ليُظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون.
ثمّ إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين ، لا شريك له وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين.
ثمّ إنّي اُوصيك ياحسن وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي من المؤمنين بتقوى الله ربّكم ، فلا تموتنّ إلاّ وأنت مسلمون. وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا. فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصوم ، وإنّ البِغضة حالقة الدين وفساد ذات البين » ، ولا قوّة إلاّ بالله.
اُنظروا ذوي أرحامكم فصِلوهم يُهوّن الله عليكم الحساب.
والله الله في الأيتام فلا تغيّروا (١) أفواههم ، ولا تضيّعوا من بحضرتكم ، فقد سمعتُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « من عالَ يتيماً حتّى يستغني أوجب الله له بذلك الجنّة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار ».
والله الله في القرآن ، لا يسبقكم إلى العمل به غيركم.
والله الله في جيرانكم ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى بهم.
والله الله في بيت ربّكم ، فلا يخلونّ منكم ما بقيتم ، فإنّه إن يُترك لم تناظروا. وإنّ أدنى ما يرجع به من اَمّه أن يُغفر له ما قد سلف.
والله الله في الصلاة ، فإنّها خير العمل ، وإنّها عمود دينكم.
والله الله في الزكاة ، فإنّها تُطفىء غضب ربّكم.
والله الله في شهر رمضان ، فإنّ صيامه جُنّة من النار.
والله الله في الفقراء والمساكين ، فشارِكوهم في معيشتكم.
__________________
١ ـ في البحار ( فلا تغبوا ) اى لا تجيعوهم بأن تطعموهم يوماً وتتركوهم يوماً ، وبمعناه لا تغيّروا بحار الانوار ج ٤٢ ص ٢٥٦ ـ ٢٥٧.