ودَفعَ إليَّ كتبَهُ وسلاحَهُ وأمَرني أن آمَركَ إذا حَضَركَ الموتُ أن تدفَعها إلى أخيك الحُسين عليهالسلام ، ثمّ أقْبَلَ على إبنه الحسين عليهالسلام فقال : وأمَركَ رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنْ تدفَعها إلى إبنِك علي بِن الحسين (٦) هذا ، ثمّ أخذ بيدِ عليِّ بن الحسين عليهالسلام ثمّ قال لعلي بن الحسين ، وأمركَ رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تدفَعَها إلى إبنِك محمّد ابن علي واقرأْهُ من رسولِ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ومنّي السلام (٧).
______________________________________________________
إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من فلق فمه وخطّ علي بن أبي طالب عليهالسلام بيده فيه جميع ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتّى أنّ فيه أرش الخدش والجَلدة ونصف الجَلدة كما في الحديث الصادقي (١) ، وقد جمعنا ذكر مواريث الأنبياء الواصلة إلى سادتنا الأئمّة النجباء في كتابنا شرح زيارة الجامعة الشريفة.
(٦) هكذا في الفقيه ، وفي الكافي ، وأمرك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تدفعه إلى إبنك هذا ثمّ أخذ بيد علي بن الحسين عليهالسلام ، وفي كتاب سليم إضافة ، « وأخذ بيد ابن إبنه علي ابن الحسين عليهالسلام وهو صغير فضمّه إليه ».
(٧) وجاء بعد هذا تمام الحديث في كتاب سليم وبيّن نصّ وصيّة أمير المؤمنين عليهالسلام لإبنه بعد وصيّة الرسول له بقوله ، ثمّ أقبل على إبنه الحسن عليهالسلام فقال : يا بني أنت ولي الأمر ، وولي الدم بعدي ، فإنْ عفوت فلك ، وإنْ قتلت فضربة مكان ضربة ولا تمثّل ، ثمّ قال اكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ، أوصى أنّه يشهد
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٦ ، ص ١٨ ، ب ١ ، ح ١ ، و ص ١٥٥ ، ب ١٠ ، الأحاديث ، وص ٢٠١ ، ب ١٦ ، الأحاديث.